روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات دعوية | كيف أعيش بديني.. وأتعايش مع مجتمعي؟!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات دعوية > كيف أعيش بديني.. وأتعايش مع مجتمعي؟!


  كيف أعيش بديني.. وأتعايش مع مجتمعي؟!
     عدد مرات المشاهدة: 2295        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

فضيلة الشيخ، نحن من دولة عربية سيطرت عليا بعض العادات والقيم المخالفة للدين مثل المصافحة بين الرجال والنساء وعدم الحجاب والاختلاط في الأعمال والوظائف والتعليم.. وأنا فتاة مسلمة شرح الله قلبي لديني وتبت ولكنني أجد مشقة في التعامل... أرجو الإشارة.

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن كثيرا من المجتمعات الإسلامية قد سيطرت عليها منظومة من العادات والتقاليد المستوردة، والتي لم يعرفها الأجداد وإنما جدت مع الغزو الثقافي والحضاري الذي تعرض له المسلمون ردحا من الزمن، وفي هذه الغمرة نشأ جيل جديد يهتدي بنور الإسلام ويتلمس خطى سيد الأنام.. ولكنه وجد المسالك وعرة والصبر على الطريق يحتاج لكثير من التضحية والمدافعة التي لم تزل قائمة بين الشر والباطل، وأمام هذه الظواهر وغيرها وجد المسلمون أنفسهم أمام تحد غير متكافئ أطراف النزال، غير أنه لابد مما ليس منه بد، وكون الفتاة في بلد مسلم نعمة تذكر فتشكر، فهناك أخوات لك في الملة يعشن في بيئة كافرة معادية لكل أمر أو سلوك يمت للدن بصلة وهن صابرات محتسبات قد امتلأت أفواههن وقلوبهن من قول الباري سبحانه: {واشهدوا بأنا مسلمون}، ويبقى الصبر والأمل يحدوان أصحاب النفوس الزكية ويحملانهم على تحمل الشدائد والمشقات، فنفوسنا قد بعناها لخالقها والثمن الجنة: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة}، فمالنا لا نصبر على الكلمة المؤذية والنظرة الجارحة ابتغاء وجه الله، المسلم عليه أن يتسامى في أخلاقه وقيمه ولا يجعل دينه أبخس ما يملك فيتنازل عنه لأول موجة عاتية أو ريح عاصف يهب من هنا وهناك.

مرحبا بك أيها الفتاة المسلمة ونشكرك على الثقة بالموقع ونضع بين يديك بعض الأمور لعلها تكون معينة لك على التمسك بدينك، وتخفف عنك ما تعانينه من غربة بين الأهل والإخوان:

عليك باللجوء إلى الله عز وجل بأن يعينك ويثبتك على الطريق المستقيم ويجعلك هادية مهدية.

الأمور التي جاء الشرع بتحريمها مثل المصافحة، والسفور، والخلوة غير الشرعية... كل ذلك يجب أن يكون خطا أحمر لا يجوز للمسلم تجاوزه أو المجاملة في شأنه، وهذا يحتم على المسلمين في كل بلد أن يشيعوا ما يمنعه عليهم دينهم حتى لا يقعوا أو يوقعوا الآخرين في حرج توجد مندوحة عنه.

عليك بالصحبة الطيبة مع الفتيات الصالحات من حولك، وليكن لكم نشاط اجتماعي أو ثقافي تلتقون حوله فالسلبية وعدم التأثير من أسباب الانبطاح للعادات الضارة التي يغذيها المجتمع دون وعي.

في مجتمعك الضيق مثل الأهل ومن تربطك بهم علاقة مباشرة، يجب أن يكون موقفك واضحا واحذري السلبية وقدمي البدائل الشرعية المناسبة، واحذري الصدام معهم، وليكن أسلوبك متسما بالوضوح والتلقائية مع تمني الخير للآخرين والحرص على هداية الناس أجمعين بقدر الإمكان.

الأعمال والوظائف التي يحدث فيها الاختلاط والخلوة بين الرجال والنساء يجب على المسلمة أن تبحث عن بديل لها، ومن خلال التفكير ومناقشة الآراء يمكن إيجاد كثير من الأعمال التي تختص بالنساء..!

ولا شك أن من يعمل على إيجاد تلك الفرص مع خلوص النية يكون قد عمل عملا عظيما يرجى خيره في الدنيا والآخرة.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة المرأة.